عنابة / تواصل الحملة التحسيسية للتصدي لظاهرة الغش في أداءات الضمان الاجتماعي
نوال حرزالله

تتواصل فعاليات الحملة الاعلامية والتحسيسية الوطنية لفائدة مختلف مستعملي الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء حول ظاهرة الغش في الحصول على أداءات الضمان الاجتماعي بالوكالة الولائية بعنابة على غرار ولايات الوطن .
في إطار الحملة الوطنية التحسيسية حول محاربة ظاهرة التحايل في الحصول على الأداءات التي أعلنت عنها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي عن طريق الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للضمان الاجتماعي والممتدة من 15 نوفمبر 2023 الى غاية 07 من شهر مارس 2024 ، وأخذت التظاهرة التوعوية هذه شعار ” الحفاظ على ديمومة المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي مسؤوليتنا جميعا مع الإشارة الى أن الوزارة المنظمة للحملة التحسيسية أعدت برنامجا ثريا موجها بالدرجة الأولى لفائدة مستعملي الصندوق حول ظاهرة الغش في الحصول على أداءات الضمان الاجتماعي.
وتخص الحملة فئات مستهدفة منها المؤمن لهم إجتماعيا وذوي حقوقهم وكذا مهنيي الصحة من صيادلة متعاقدين وأطباء في القطاعين العمومي والخاص، وعيادات الجراحة القلبية، وعيادات التوليد ومراكز تصفية الدم المتعاقدة مع الصندوق.
ومن أبرز الأهداف المتوخاة من العملية حسب الجهة المنظمة نذكر على سبيل الحصر رفع مستوى الوعي لدى جميع مستعملي الضمان الاجتماعي حول الآثار السلبية للغش في مجال الأداءات، إضافة إلى تحسيس مختلف المستعملين حول عواقب الاحتيال والغش، بالإضافة الى توطيد العلاقات التعاقدية مع مهنيي الصحة وتحسيسهم بدورهم المنوط بهم في المساهمة في الحفاظ على ديمومة الضمان الاجتماعي.
وحسب ذات المصدر يولي الصندوق العناية القصوى إلى نوعية الخدمة المقدمة الى المواطنين باتخاذه سلسلة من التدابير في مجال تبسيط الإجراءات الإدارية وتطوير عدة خدمات إلكترونية، للاستجابة إلى طلباتهم المتزايدة في مجال الضمان الاجتماعي اعتمادا على التكنولوجيات السريعة التطور، لبلوغ إدارة قادرة على التكيف باستمرار مع محيطها وعلى التحسين المتواصل لمردوديتها وخدماتها وطرق تدخلها ونشاطها.
وقد يكون الصندوق عرضة لظاهرة الغش والتحايل في مجال الحصول على امتيازات الضمان الاجتماعي، وغالبا ما تتعلق عمليات الغش بالأداءات التي ترتبط بالتأمين على المرض كالاستعمال المفرط لبطاقة الشفاء أو استعمالها من قبل غير صاحبها، إضافة إلى العطل المرضية المفتعلة، أو ظاهرة الاحتفاظ ببطاقات الشفاء من قبل الصيادلة المتعاقدين، الذي يعد مخالفا لما تقتضيه بنود الاتفاقية المبرمة معهم. فضلا عن ذلك، يلجأ بعض مهنيي الصحة المتعاقدين إلى مطالبة المؤمن لهم اجتماعيا أو ذوي حقوقهم بمبالغ إضافية غير تلك المتفق عليها بموجب الاتفاقيات النموذجية على غرار العيادات الخاصة مما يعد إخلالا بعلاقات الشراكة المبنية على الثقة المتبادلة.
ويضيف ذات المصدريعد رهان التصدي لظاهرة التحايل والغش في مجال أداءات الضمان الاجتماعي، أهم انشغال لدى القائمين على الصندوق، أين ارتأى الصندوق إطلاق حملة اعلامية وتحسيسية وطنية عبر كافة وكالاته وهياكله المنتشرة عبر التراب الوطني، باعتماد خطة اتصالية تستهدف جميع الفئات المعنية ووفق مراحل ، كما استهدف القائمون على الحملة التحسيسية التأكيد على عدة رسائل منها الغش في مجال الأداءات تصرف لا مسؤول يمس بديمومة المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي ويؤدي الى فقدان الحق في التغطية الاجتماعية.