عاشت مدينة الأخضرية اختتام فعاليات التظاهرة الثقافية التاريخية "فنّ يجسد.. ذاكرة تخلّد" السبت برعاية والي ولاية البويرة عبد الكريم لعموري وإشراف مديريتي الثقافة والشباب ومرافقة ديوان مؤسسات الشباب ودائرة الأخضرية والمتحف الولائي للمجاهد، إحياء للذكرى 63 لعيد الاستقلال والشباب، بتكريم رموز ذاكرة منطقة الأخضرية وما جاورها، عاش خلالها الجمهور الغفير الذي حضر الاحتفالية أجواء رائعة أعادت بريق المدينة المجاهدة والثقافية.

وأشرف رئيس دائرة الأخضرية على فعاليات الحفل الرسمي للاحتفالية المخلدة للذكرى 63 لعيد الاستقلال بشعار "جزائرنا.. إرث الشهداء ومجد الأوفياء"، بحضور رؤساء المجالس البلدية الأخضرية، الزبربر، بوكرام وقرومة، والأسرة الثورية واللجنة الأمنية وجمع غفير من ممثلي مختلف الهيئات والجمعيات من المجتمع المدني، وحضرت عائلات رموز ذاكرة منطقة الأخضرية، التي خصتها هيئة التنظيم بالتكريم عرفانا بجميل عطائهم وتفانيهم في خدمة الوطن.

وبعد جولة بالمعرض الذي جمّل مدخل المركز الثقافي رخوان عيسى الذي احتضن الحدث، استعرض فيه القائمون على الاحتفالية جناحا خاصا لمصمم الختم الرسمي للجمهورية فجر الاستقلال الفنان التشكيلي ابن الأخضرية محمد بوزيد، برمزية الختم التي تلخص رؤية الدولة آنذاك "من ثورة التحرير إلى ثورة البناء"، بتواجد نسخة الختم الخاصة بالمتحف الوطني للفنون الجميلة، وشارك المتحف الولائي للمجاهد بجناح لصور فرحة الاستقلال بمختلف مدن ولاية البويرة، فيما كانت البصمة الفنية حاضرة في إبداعات الفن التشكيلي بجناحين لمركز الترفيه العلمي الشهيد أوكيل عمر وجمعية عبد الرحمن الثعالبي.

واستمتع الجمهور الحاضر بومضة الاحتفالية المنجزة من طرف جمعية نشاطات السلام، والعروض المقدمة للمجموعة الصوتية لابتدائية أوكيل أحمد، ليكون الموعد مع تكريم رموز ذاكرة المنطقة على غرار، الشهيد الرمز الرائد سي لخضر، عائلة الشيخ الحمامي، المجاهد الراحل الهاشمي شريف أول رئيس دائرة بالأخضرية الذي كانت له بصمة التسمية على شرف بطلها سي لخضر والمجاهد عيسى قاسم، وكرمت أيضا عائلة شهيدي المقصلة عبد القادر ومخلوف فراج، وعائلة مصمم ختم الجمهورية محمد بوزيد، وعائلة الشهيدتين قبال عائشة وملوك عائشة، والمجاهد الراحل مخلوف بلهوان، وضابط الطيران الحربي الذي شارك في حرب أكتوبر 1973 ضد الكيان الصهيوني محمد بالطيب.

جمهور الأخضرية كان على موعد مع الذاكرة الفنيّة بحضور صاحب رائعة إخواني لا تنسوا شهداءكم المجاهد الفنان محمد سليم، الذي أمتع بأداء أغنيته الخالدة، وأغنية حزب الثوار ليكرّم ضيفا شرفيا للذكرى 63 للاستقلال رفقة البروفيسور ابراهيم موحوش ابن الأخضرية عضو المجلس الوطني للبحث العلمي الخبير الدولي في الأمن الغذائي والمائي.

وعبّرت المشرفة العامة عن تظاهرة "فنّ يجسد.. ذاكرة تخلّد" عن ارتياحها بعد النجاح الذي حققته مختلف الفعاليات، بداية من المسابقة الولائية للأنشودة الوطنية، إلى الأمسية الشعرية الماتعة بحضور الشاعر ابراهيم صديقي، مرورا بالورشة الكبرى للفن التشكيلي، ليكون حفل الاختتام مسك الختام بتكريم رموز ذاكرة الأخضرية، منوّهة بالدور الكبير لأعضاء جمعية نشاطات السلام، في إنجاح الفعاليات.