ذراع الريش تعيش حالة طوارئ: اختفاء طفل يُطلق صافرات الخطر ويُلهب مشاعر التضامن
عائشة نورالدين شنتوح

تعيش المقاطعة الإدارية ذراع الريش حالة استنفار قصوى، عقب اختفاء الطفل الصغير عزو، البالغ من العمر ثلاث سنوات، في المدينة الجديدة بن مصطفى بن عودة، وبالتحديد على مستوى حي 1000 مسكن اجتماعي. ما أدخل أسرته في حالة من الهلع والحزن، وأشعل مشاعر القلق لدى سكان الحي وكل من تابع تفاصيل الحادثة.
الطفل كان يرتدي قميصًا أحمر لحظة اختفائه، وهو ما سهّل تحديد مظهره في نداءات البحث العاجلة التي انتشرت على نطاق واسع. وفور التبليغ، سخّرت السلطات المحلية كل الوسائل المتوفرة للمساعدة في عملية البحث، في مشهد يعكس تجندًا تامًا أمام هذه الحالة الإنسانية الطارئة.
استجابت مديرية الحماية المدنية بسرعة، وجنّدت طاقمًا ميدانيًا متكاملًا يضم: رئيس وحدة برحال، أربعة ضباط، رقيبين، و16 عون تدخل، إضافة إلى الفرقة السينوتقنية المزودة بالكلاب المدرّبة، وفرقة متخصصة في الإنقاذ بالمناطق الوعرة، مما يبرهن على حجم التعبئة الميدانية والتنسيق الاستثنائي بين مختلف الجهات.
وفي هذا السياق، وجّه الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية ذراع الريش نداءً مستعجلًا إلى كافة المواطنات والمواطنين، داعيًا إلى تكثيف الجهود والمساهمة في عمليات البحث، والإبلاغ الفوري عن أي معلومة قد تساعد في تحديد مكان الطفل. كما دعت عائلة الطفل إلى الاتصال مباشرة بفرقة الدرك الوطني لكل من يملك أي أثر أو معلومة حوله.
السلطات المحلية تتابع الوضع عن كثب، بالتوازي مع مرافقة إنسانية ومعنوية مستمرة لعائلة عزو، التي تعيش ساعات عصيبة يختلط فيها الخوف بالأمل، وسط تضامن شعبي كبير واهتمام واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
وتحوّلت المنطقة إلى خلية نحل حقيقية، حيث تتداخل جهود المواطنين، فرق الإنقاذ، المنتخبين، ومصالح الأمن في سباق مع الزمن لإنهاء هذه الأزمة بسلام. وبين خطوات المنقذين ودموع العائلة، يبقى الأمل حيًّا في أن تُتوّج هذه الجهود بعودة الطفل إلى حضن والديه، وأن تتحول دموع الألم إلى فرح طال انتظاره.