المرصاد_برس :  أطلق والي ولاية عنابة، عبد القادر جلاوي، اليوم الإثنين ، سلسلة زيارات ميدانية تفقدية للهياكل والمنشآت الرياضية ومرافق الإيواء المخصّصة لاحتضان فعاليات الطبعة الأولى من الألعاب الإفريقية المدرسية، التي تستعد الجزائر لتنظيمها بين 26 جويلية و5 أوت المقبل، بمشاركة ولايات عنابة، قسنطينة، سكيكدة وسطيف.

وجاءت هذه الجولة التفقدية في إطار السهر الدقيق على مدى جاهزية الولاية لاحتضان هذا الحدث الرياضي القاري غير المسبوق، وسط حرص بالغ من السلطات المحلية على توفير كل شروط النجاح التنظيمي واللوجستي بما يليق بصورة الجزائر وقدرتها على احتضان مواعيد رياضية من هذا الحجم.

وكانت المحطة الأولى من الزيارة الإقامة الجامعية 3000 سرير بالبوني، التي ستُخصّص لإيواء الوفود الرياضية القادمة من مختلف الدول الإفريقية. وقد عاين الوالي، مرفوقًا بمديرة التجهيزات العمومية ومديرة الخدمات الجامعية عنابة وسط، مدى تقدم التهيئة العامة لهذا المرفق الحيوي، بعد خضوعه لعملية ترميم شاملة وتزويده بكافة التجهيزات الحديثة اللازمة. كما أُشيد بالمجهودات المبذولة لتوفير كل الإمكانيات البشرية والمادية لضمان راحة وكرامة الضيوف.

وواصل والي الولاية زيارته التفقدية رفقة مدير الشباب والرياضة ومدير المركب المتعدد الرياضات، متوجهًا نحو المركز الرياضي طاباكوب، حيث تفقّد ملاعب التنس التي عرفت تهيئة خارجية شارفت على الانتهاء. وقد شدد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي على ضرورة إتمام الروتوشات الأخيرة بسرعة، وضمان نظافة المحيط وتنقيته من مخلفات ورشة الأشغال، بما يُبرز صورة مشرّفة للمدينة أمام الوفود الأجنبية.

كما شملت الزيارة الملعب الأولمبي 19 ماي 1956، أحد أبرز الهياكل الرياضية بعنابة، الذي يُرتقب أن يحتضن أبرز المنافسات الرياضية المبرمجة ضمن هذه الألعاب. وأكد الوالي على أهمية المحافظة على هذا المكسب الكبير، مشيدًا بمكانته الاستراتيجية ضمن خارطة المنشآت الوطنية، ودوره المحوري في إنجاح الحدث.

وتندرج هذه التحضيرات المكثفة في سياق التزام ولاية عنابة الكامل بتوفير أفضل الظروف التنظيمية لاستقبال ضيوف الجزائر من الرياضيين والمدربين والمرافقين، في تظاهرة رياضية غير مسبوقة تهدف إلى ترسيخ البعد الإفريقي، وتعزيز إشعاع الجزائر رياضيًا وإنسانيًا.

عنابة، بهذا النفس التعبوي، تستعد للموعد بكل جدية وعزيمة، وسط تعبئة شاملة لمختلف القطاعات، وعينها على النجاح الكامل لموعد 26 جويلية – 5 أوت، لترتقي إلى مستوى الثقة وتكون عند تطلعات الدولة الجزائرية وشعوب إفريقيا.